توجد غير مقارنة له، لأنّه
تعالى قال: «وَ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا
مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ، وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ»[1].
و قولهم هذا يتضمّن أنّهم
لم يكونوا مستطيعين و ان كان اللّه تعالى كذّبهم في قولهم إنّهم غير مستطيعين، فقد
صحّ أنّهم استطاعوا الخروج و ما خرجوا و إن كان قد كذّبهم، لا في قولهم: لسنا
مستطيعين، بل في قولهم: «لو استطعنا لخرجنا»، فقد شهد بانّ قدرة الخروج لو وجدت
لهم لما قارنها الخروج، و في ذلك إبطال قول المخالف بأنّ القدرة مقارنة للفعل لا
تفارقه.