responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 202

التاسعة: قالت إن الحسن قد مات، و صح موته، و قد اختلف الناس هذه الاختلافات و لا ندري كيف هو؟ و لا نشك أنه قد ولد له ابن، و لا ندري قبل موته أو بعد موته؟ إلا أن نعلم يقينا أن الأرض لا تخلو من حجة، و هو الخلف الغائب، فنحن نتولاه و نتمسك به باسمه حتى يظهر بصورته.

العاشرة: قالت نعلم أن الحسن قد مات، و لا بد للناس من إمام، فلا تخلو الأرض من حجة، و لا ندري: من ولده؟ أم من ولد غيره؟.

الحادية عشرة: فرقة توقفت في هذا التخابط و قالت: لا ندري على القطع حقيقة الحال، لكنا نقطع في الرضا و نقول بإمامته، و في كل موضع اختلفت الشيعة فيه، فنحن من الواقفة في ذلك إلى أن يظهر اللّه الحجة، و يظهر بصورته، فلا يشك في إمامته من أبصره، و لا يحتاج إلى معجزة و كرامة و بينة، بل معجزته اتباع الناس بأسرهم إياه من غير منازعة و لا مدافعة.

فهذه جملة الفرق الإحدى عشرة قطعوا على كل واحد واحدا، ثم قطعوا على الكل بأسرهم.

و من العجب أنهم قالوا: الغيبة قد امتدت مائتين و نيفا و خمسين سنة، و صاحبنا قال: إن خرج القائم و قد طعن في الأربعين فليس بصاحبكم، و لسنا ندري كيف تنقضي مائتان و نيف و خمسون سنة في أربعين سنة؟ و إذا سئل القوم عن مدة الغيبة كيف تتصور؟ قالوا: أ ليس الخضر و إلياس عليهما السلام يعيشان في الدنيا من آلاف سنين، لا يحتاجان إلى طعام و شراب؟ فلم لا يجوز ذلك في واحد من آل البيت؟ قيل لهم: و مع اختلافكم هذا كيف يصح لكم دعوى الغيبة؟ ثم الخضر عليه السلام ليس مكلفا بضمان جماعة، و الإمام عندكم ضامن، مكلف بالهداية و العدل، و الجماعة مكلفون بالاقتداء به و الاستنان بسنته، و من لا يرى كيف يقتدى به؟.

فلهذا صارت الإمامية متمسكين بالعدلية في الأصول، و بالمشبهة في الصفات، متحيرين تائهين.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست