نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 668
قوله «ما ترددت عن شيء
أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت»[1] بترديد رسوله ملك الموت إلى نبيه موسى عليهما الصلاة و السلام، فيما
كرهه من نزول الموت به لطفا منه بصفيه، و عطفا عليه، و التردد على اللّه سبحانه
غير جائز، و إنما هو مثل يقرب به معنى ما أراده إلى فهم السامع، و المراد به ترديد
الأسباب و الوسائط، من رسول أو شيء غيره، كما شاء سبحانه تنزه عن صفات المخلوقين
و تعالى عن نعوت المربوبين، الذين يعتريهم في أمورهم النوم و البراء، و تختلف بهم
العزائم و الآراء لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[2].