responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 662

باب قول اللّه عز و جل‌ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ‌ [1].

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد نا عبد اللّه بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله عز و جل‌ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ‌ قال و عبد من اللّه عز و جل للعباد، و ليس باللّه شغل. قال أبو الحسن بن مهدي فيما كتب لي أبو نصر بن قتادة من كتابه: قوله‌ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ‌ أي سنقصد لعقوبتكم، و نحكم جزاءكم، يقال فرغ بمعنى قصد و أحكم، يقول القائل لمن أنبه بشي‌ء: إذا أتفرغ لك، أي إذا نقصد قصدك، و أنشد ابن الأنباري في مثل هذا لجرير:

الآن و قد فرغت إلى نمير

 

فهذا حين كنت له عذابا

 

[2] أراد و قد قصدت قصده.

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو العباس الأصم نا محمد بن الجهم نا الفراء قال حدثني أبو اسرائيل قال سمعت طلحة بن مصرف يقول سيفرغ لكم، و يحيى بن وثاب كذلك. قال الفراء و القراء بعد: سنفرغ لكم بالنون، و هذا من اللّه وعيد، لأنه جل و عز لا يشغله شي‌ء عن شي‌ء و أنت قائل للرجل الذي لا شغل له: قد فرغت لي، أي فرغت لشتمي، أي قد أخذت فيه و أقبلت عليه.


[1] سورة الرحمن آية 31.

[2] البيت لا يوجد في ديوانه جمع الاستاذ محمد بن اسماعيل عبد اللّه الأنصاري. ط: دار مكتبة الحياة بيروت- لبنان.

نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 662
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست