responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 494

عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و سلم: إن غلظ جلد الكافر اثنان و أربعون ذراعا بذراع الجبار، و ضرسه مثل أحد [1].

قال بعض أهل النظر في قوله: «ساعد اللّه أشد من ساعدك» معناه أمره أنفذ من أمرك، و قدرته أتم من قدرتك، كقولهم: جمعت هذا المال بقوة ساعدي. يعني به رأيه و تدبيره و قدرته. فإنما عبر عنه بالساعد للتمثيل لأنه محل القوة، يوضح ذلك قوله: «و موساه أحد من موساك». يعني قطعه أسرع من قطعك. فعبر عن القطع بالموسى لما كان سببا على مذهب العرب في تسمية الشي‌ء باسم ما يجاروه، و يقرب منه، و يتعلق به، كما سمت البصر عينا و السمع أذنا.

و قال: في قوله: «بذراع الجبار» إن الجبار هاهنا لم يعن به القديم، و إنما عنى به رجلا جبارا كان يوصف بطول الذراع و عظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ [2] و قوله: وَ ما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ [3]، و قوله:

«بذراع الجبار»، أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع و عظم الجسد، و يحتمل أن يكون ذلك ذراعا طويلا يذرع به يعرف بذراع الجبار على معنى التعظيم و التهويل، لا أن له ذراعا كذراع الأيدي المخلوقة.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا محمد بن إسحاق الصاغاني، نا سعيد بن أبي مريم، نا نافع بن يزيد، حدثني يحيى بن أيوب أن ابن جريج حدثه عن رجل عن عروة بن الزبير أنه سأل عبد اللّه بن عمرو بن العاص: أي الخلق أعظم؟ قال: الملائكة. قال: من ما ذا خلقت؟

قال: من نور الذراعين و الصدر. قال: فبسط ذراعين فقال: كونوا ألفي ألفين. قال ابن أيوب فقلت لابن جريج ما ألفا ألفين؟ قال: ما لا تحصى‌


[1] الحديث أخرجه الامام مسلم في كتاب الجنة و صفة نعيمها 44 [2851] عن الحسن بن صالح عن هارون بن سعد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: قال:

و ذكره. و الامام أحمد في المسند 2: 32، 334، 537 (حلبي).

[2] سورة هود آية 59. و سورة إبراهيم آية 15.

[3] سورة ق آية 45.

نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست