نام کتاب : الأسماء و الصفات نویسنده : البيهقي، أبو بكر جلد : 1 صفحه : 275
و عن ابن عباس رضي اللّه
عنهما في قوله: فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ[1].
يقول: من شاء اللّه له
الإيمان، آمن. و من شاء اللّه له الكفر، كفر.
و هو قوله تعالى: وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ[2].
و عن ابن عباس رضي اللّه
عنهما في قوله تعالى: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا
لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا[3]، قال: كذب الذين من قبلهم. ثم قال:
وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا[4].
يقول اللّه (عز و جل): لو
شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين.
أخبرنا أبو عبد اللّه
الحافظ، أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن
أبي إياس، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله (تعالى): سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما
أَشْرَكْنا وَ لا آباؤُنا وَ لا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ[6].
قال: هذا قول قريش كقولهم: أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا[7]، يعنون البحيرة، و السائبة، و الوصيلة، و الحامي.
و عن مجاهد في قوله تعالى: لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ[8].
يعنون بذلك الأوثان، لأنهم
عبدوا الأوثان. يقول اللّه: ما لَهُمْ بِذلِكَ