responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استقصاء النظر في القضاء و القدر نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 56

(أدلّة الأشاعرة)

احتجّت الأشاعرة بوجوه:

الأوّل:

إنّ العبد لو كان فاعلا، فإن لم يتمكّن من التّرك لزم الجبر، و إن تمكّن، فإن لم يفتقر الترجيح إلى مرجّح لزم ترجيح أحد الطرفين المتساويين على الآخر لا لمرجّح و هو محال، و إن افتقر، فذلك المرجّح إن وجب معه الفعل لزم الجبر، و إلّا عاد البحث إليه فيتسلسل.

الثّاني:

إنّ اللّه تعالى إن علم وقوع الفعل وجب وقوعه‌ [1] و إلّا لزم انقلاب علم اللّه تعالى جهلا و هو محال، و إن علم عدمه استحال وقوعه، و على كلا التقديرين يلزم الجبر.

الثّالث:

إنّ العبد لو كان فاعلا لكان مع اللّه تعالى و هو محال.


الحرّاني في تحف العقول: 412، و الطبرسي في الاحتجاج 2: 388، ثمّ قال: و في ذلك يقول الشاعر:

لم تخل أفعالنا اللّاتي نذمّ بها

 

إحدى ثلاث معان حين نأتيها

إمّا تفرّد بارينا بصنعتها

 

فيسقط اللّوم عنّا حين ننشيها

أو كان يشركنا فيها، فيلحقه‌

 

ما سوف يلحقنا من لائم فيها

أو لم يكن لإلهي في جنايتها

 

ذنب فما الذّنب إلّا ذنب جانيها

 

[1] فإنّه تعالى قد علم في الأزل وقوع ما يقع، و عدم وقوع ما لا يقع، و ما علم اللّه تعالى وقوعه فهو واجب الوقوع، و ما علم عدمه فهو ممتنع الوقوع، و هما غير مقدورين للعبد، فيلزم الجبر.

نام کتاب : استقصاء النظر في القضاء و القدر نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست