خدا بنده. و اعتنى به الفضلاء فشرحه الشريف الجرجاني المتوفى سنة 816
ه، و شرحه شمس الدين محمد بن يوسف الكرماني المتوفى سنة 787 ه.
10-
جواهر الكلام:مختصر المواقف، شرحه شمس الدين محمد الفناري شرحا مفيدا.
2-
ضياء الدين عبد اللّه بن سعد اللّه بن محمد بن عثمان القزويني:
يسمى ضياء الدين، و يعرف بقاضي القرم العفيفي، الشافعي، أحد
العلماء الأجلاء.
تفقه في بلاده و أخذ عن القاضي عضد الدين الإيجي و غيره، و اشتغل
على أبيه و الشيخ الخلخالي و تقدم في العلم و كانت له حلقة للعلم يجتمع حوله فيها
الطلاب، حتى إن السعد التفتازاني قرأ عليه و سمع منه.
لا يعرف تاريخ مولده، و لا تذكر كتب التاريخ شيئا عن طفولته، إلا
أنه رحل إلى المدينة و سمع من العفيف المطري.
و يذكر صاحب شذرات الذهب عنه أنه كان اسمه عبيد اللّه فغيره
لموافقته اسم عبيد اللّه بن زياد بن أبيه قاتل الحسين.[1]
و كان لا يمل من الاشتغال في طلب للعلم، حتى في حال مشيه و ركوبه و
قرأ الكشاف و الحاوي و حلهما حلا إليه المنتهى، حتى قيل إنه حفظهما. و كان يقول:
أنا حنفي الأصول، شافعي الفروع.
و كان يستحضر المذهبين و يفتي فيهما و يحسن إلى الطلبة بجاهه و
ماله مع الدين المتين و التواضع الزائد، و كثرة الخير، و عدم الشر. تصفه كتب
التاريخ فتقول:
«كانتلحيته طويلة جدا بحيث تصل إلى قدميه، و كان لا ينام إلا و هي في