responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 344

بين الصور الذهنية، و الأعيان الخارجية، لا معنى لفهمها و العلم بها سوى حصول صورها، [1] كان بمنزلة أن يقال: يحصل من حصول الصور حصول الصور.

قلنا: المراد أنه إذا حكم على الأشياء كان الحاصل في الذهن هو الصور، و يحصل منها الحكم على الأعيان الخارجية. فإنا إذا قلنا: العالم حادث، فالحاصل في الذهن صورة العالم و صورة [2] الحدوث، و قد حصل منها العلم بثبوت الحدوث للعالم الموجود (في الخارج فإن قيل نحن) [3] قاطعون بأن المواضع إنما عين الألفاظ، بإزاء ما نعقله من الأعيان، و للدلالة عليها و لهذا يقول بالوضع و الدلالة من لا يقول بالصور الذهنية في الخارج‌ [4].

فإن قيل: نحن نعم إذا لم يكن للمعقول وجود في الخارج، كان المدلول هو نفس الصورة عند من يقول بها كالمعدوم و المستحيل.

قلنا: مبني هذا الكلام على إثبات الصور الذهنية [5]، فإنه مما يكاد يقضي به بديهة العقل. و لما كان عند سماع اللفظ ترتسم الصورة [6] في النفس، فيعلم ثبوت الحكم لما في الخارج، جعلوا الخارج مدلول الصورة، و الصورة مدلول اللفظ، و أما كون مدلول الخط هو اللفظ فظاهر، و الحكمة فيه قلة المئونة، حيث اكتفى بحفظ صور متعددة [7] تترتب بترتب الحروف في الألفاظ، من غير احتياج إلى أن يحفظ لكل معنى صورة مخصوصة.


[1] في (ب) صور لما.

[2] سقط من (ب) و صورة لحدوث.

[3] ما بين القوسين سقط من (أ).

[4] سقط من (ب) (في الخارج فإن قيل: نحن).

[5] في (أ) يفضي بالفاء.

[6] يطلق لفظ الصورة على بقاء الإحساس في النفس بعد زوال المؤثر الخارجي أو على عودة الإحساسات إلى الذهن بعد غياب الأشياء التي تثيرها و تسمى بالصورة الذهنية و الفرق بين الصورة التالية و الصورة الذهنية، أن الأولى تعقب الإحساس مباشرة على حين أن الثانية هي التي تعود إلى مسرح الشعور دون تأثير حسي مباشر.

(راجع النجاة 264).

[7] في (ب) صور معدودة.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست