responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 328

المنفية، فإن التعقل عندهم لا يقتضي الثبوت، و لهذا جرت كلمة الجمهور بينهم على أنه مشترك معنى زائد ذهنا) [1].

يريد تحقيق مذاهب الشيخ و سائر المتكلمين و الحكماء على وجه لا يخالف بديهة العقل فإن الظاهر من مذهب الشيخ أن مفهوم وجود الإنسان هو الحيوان الناطق مثلا و لفظ الوجود في العربية و لفظ (هستى) في الفارسية إلى غير ذلك من اللغات مشترك بين معان لا تكاد تتناهى من الموجودات و من مذهب المتكلمين أن الوجود عرض قائم بالماهية قيام سائر الأعراض بمحالها. و من مذهب الحكماء أنه كذلك في الممكنات، و في الواجب معنى آخر غير مدرك للعقول، و جميع ذلك ظاهر البطلان، و ذهب صاحب الصحائف‌ [2] إلى أن منشأ الاختلاف هو إطلاق لفظ الوجود على مفهوم الكون، و مفهوم الذات، فمن ذهب إلى أنه زائد على الماهية أراد به الكون، و من ذهب إلى أنه نفس الماهية أراد به الذات، فعند تحرير المبحث يرتفع الاختلاف و هذا فاسد.

أما أولا: فلأن احتجاج الفريقين صريح في أن النزاع في الوجود المقابل للعدم و هو بمعنى الكون.

و أما ثانيا: فلأن مفهوم الذات أيضا معنى واحد مشترك بين الذوات، و اشتراك الوجود بين الوجودات من غير اشتراك لفظ، و تعدد وضع.

و أما ثالثا: فلأن القول بأن ذات الإنسان نفس ذاته و ماهيته مما لا يتصور فيه فائدة فضلا عن أن يحتاج إلى الاحتجاج عليه فنقول: أدلة القائلين بأن وجود الشي‌ء زائد عليه لا يفيد سوى أن ليس المفهوم من وجود الشي‌ء هو المفهوم من ذلك الشي‌ء من غير دلالة على أنه عرض قائم به قيام العرض بالمحل.


[1] و على هذا يكون الوجود في الذهن نفس الماهية التي توصف بالوجود الخارجي و الاختلاف بينهما بالوجود دون الماهية. و لهذا قال بعض الأفاضل: الأشياء في الخارج أعيان في الذهن صور، فقد تحرر محل النزاع بحيث لا مرية فيه.

[2] مؤلفه: شمس الدين محمد السمرقندي.

(و راجع كلمة عنه في هذا الجزء).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست