responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 15

لها. كما رأى أن السعد في مقاصده ينقل كثيرا من كتاب المواقف، و من المطالب العالية، و من كتاب الشفاء، و النجاة، و القانون، لابن سينا و غير ذلك، و أنه، تارة ينقلها بالمعنى، و تارة يزيد أو ينقص منها. و في بعض هذه النقول تحريفات، فكان من جهد المحقق أن يرجع إلى النص الأصلي مشيرا إلى تحديد صفحات و أسماء الكتب. كذلك مما عني به المحقق تشكيل الآيات القرآنية، و الدلالة على سورها مع ترقيم الآيات. كما عني أيضا بتخريج الأحاديث التي استشهد بها السعد، تخريجا وافيا، من الكتب المعتمدة، و قد عرف البلدان و الأماكن، التي وردت في كتاب المقاصد، كما عرف المصطلحات العلمية التي ذكرها السعد في كتابه، إلى غير ذلك مما جاء في التحقيق. الأمر الذي يدل على جهد المحقق، و طول باعه، و عمق تفكيره.

و إني حينما راجعت هذا التحقيق، و ما بذل فيه المحقق من جهد، و علم، و دقة فهم، و قدرة على الابتكار، أيقنت أن اللّه تعالى بارك له في وقته و عمله حتى انتهى تحقيقه في مدة لا تعدو الأربع سنوات، مع أنه بهذه الدقة، و صعوبة فهم المقاصد، كان يتطلب ذلك سنين عديدة.

و ختاما أرجو منه أن يزيدنا تحقيقا لتراثنا القديم، الذي لولاه ما علمنا شيئا، فهو المعلم لنا و المرشد، و هو النور الذي نستضي‌ء به، فجزى اللّه علماءنا الذين خلفوا لنا هذا التراث أحسن الجزاء، و أثابهم بما قدموه للأمة الإسلامية خير الثواب. هذا و من الوفاء و الخير لنا أن نحافظ على تراثهم، و نحيي ما درس منها، أما ما يقوله بعض المتفقهين: ما لنا و لهذه الكتب الصفراء التي أكل عليها الدهر و شرب؟؟ فهؤلاء عمي البصيرة، غلف القلوب، أعداء ما جهلوا، فلا يؤبه لقولهم لأنه لا يعرف الفضل من الناس إلا ذووه.

أما أنت أيها العالم المحقق المدقق، فلا نجد منا كلمة توفيك حقك من الثناء على ما قمت به في هذا التحقيق إلا أن نكل أمر عملك، و تقديرك إلى اللّه، جلت عظمته، فهو القادر على كل شي‌ء، و سيوفي لك إن شاء اللّه الأجر مضاعفا دنيا و دينا. بارك اللّه في مسعاك و خطاك، و أكثر من أمثالك، و وفقك إلى‌

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست