responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 441

و اتفقوا على أن الحادث في أول زمان حدوثه لا يوصف بكونه باقيا- ما عدا الكرامية [1]، فإنهم و صفوه بكونه باقيا.

و أما كون الباقى باقيا ببقاء زائد عليه.

فقد أثبته الشيخ أبو الحسن الأشعرى رحمه الله، و معظم أئمتنا.

و قال القاضى أبو بكر: الباقى باق بنفسه، لا ببقاء زائد عليه؛ و هو مذهب المعتزلة.

و اختلف قول الشيخ أبى الحسن الأشعرى: فى بقاء الله- تعالى- و صفاته.

فقال تارة: الله- تعالى- و صفاته باقية ببقاء واحد. و ذلك البقاء باق ببقاء آخر.

و قال تارة: الله- تعالى- باق ببقاء قائم به، و كل صفة من صفاته باقية ببقاء هو نفسها

و عند هذا فنقول: أما الخلاف في كون المخلوق باقيا حقيقة، أو مجازا؛ فحاصل النزاع فيه يرجع إلى الإطلاق اللفظى؛ فإن من قال بكونه باقيا حقيقة؛ لم يرد به غير أنه مستمر الوجود زمنين فصاعدا.

و من قال إنه مجاز: فمعناه أنه غير مستمر علي الدوام، و لا حرج في الاصطلاحات بعد [2] فهم المعنى.

و كذلك الخلاف في تسمية الحادث في أول زمان حدوثه باقيا، فإن من نفى ذلك:

لم يرد به إلا أنه غير موصوف في وقت حدوثه بكونه مستمر الوجود.

و من أثبت [3]: لم يرد به غير أنه مما يصح استمرار وجوده.

و إنما الإشكال: فى كون الباقى باقيا ببقاء زائد عليه.


[1] فى ب (الكرمية منهم).
[2] فى ب (بغير).
[3] فى ب (اثبته).
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست