responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 40

و يقول عنه تلميذه: الإمام عز الدين بن عبد السّلام. فيما يرويه عنه ابن خلكان قال: «سألت شيخنا الإمام العلامة عز الدين بن عبد السلام عن درس الإمام سيف الدين فقال: «ما سمعت أحدا يلقى الدرس أحسن منه».

ثم يعلق ابن خلكان قائلا: «و كفاك به جلالا، و نبلا، أن الإمام عز الدين من أصحابه، و من كبار طلابه، ملازما لدرسه، راضيا طريقته، مع خبره علانيته، و سريرته.

و لقد سمعته يوما يقول: ما عرفنا قواعد البحث إلا من الشيخ سيف الدين ... و كان يعظّمه، و يجلّه، و يبجّله، و سمعت عنه أنه قال: «لو ورد على الإسلام متزندق، أو مشكّك، لتعين الإمام سيف الدّين لمناظرته؛ لاجتماع أهلية ذلك فيه» [1]

و يقول عنه تلميذه الإمام ابن الحاجب فيما يرويه عنه ابن خلكان «سمعت الإمام جمال الدين ... المعروف بابن الحاجب يقول: ما صنف في أصول الفقه مثل كتاب الإمام سيف الدين الآمدي (الإحكام في أصول الأحكام) ثم يقول ابن خلكان: و من محبته له اختصره رحمه اللّه تعالى» [2].

و حسبنا دليلا على فضله، و إمامته. تنافس الملوك على تقريبه، و الانتفاع به؛ فقد تنافس في طلبه ملوك دمشق، و حماه و أمد كما مر.

و قد كانت مجالس الإمام الآمدي العلميّة يحضرها الطلبة من جميع الآفاق، و من كل المذاهب. كذلك كانت مناظراته التى كان يعقدها في دمشق. يقول الصفدى «و عقد له مجلس المناظرة ليلة الجمعة، و ليلة الثلاثاء من كل أسبوع بالحائط الشمالى من جامع دمشق، و كان يحضره الأكابر من كل مذهب، و رحل إليه الطلبة من جميع الآفاق من سائر الطوائف لطلب العلم» [3].

أما خصومه- و معظمهم من الحنابلة، و المحدثين؛ فقد اتفقوا أيضا على إمامته لعلماء عصره؛ لأنهم لم يستطيعوا انكارها، و جحدها؛ فالشّمس لا تنكر. يقول الذهبى- أحد خصومه-: «كان من أذكياء العالم ... و لم يكن له نظير في الأصول، و الكلام، و المنطق» [4].


[1] الوافى بالوفيات للصفدى 21/ 341.
[2] المصدر السابق 21/ 341.
[3] المصدر السابق 21/ 340.
[4] العبر في خبر من غبر للذهبى 5/ 124.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست