responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 374

الخرس المضاد للكلام بهذا المعنى: هو جفاف اللسان، و اختلاف مخارج حروفه بحيث لا يتمكن معه من التعبير؛ فإنه لا مانع من الجمع بين ذلك، و بين خطور الحديث في النفس؛ فيكون الكلام في النفس، فإن وجد الخرس في اللسان؛ فالخرس في اللسان مضاد للكلام اللسانى دون النفسانى، و كذلك كل ما ينافيه؛ فهو ضد له: كالسكون، و غيره.

قولهم: إن الكلام صفة فعلية؛ لأن المتكلم من فعل الكلام لا من قام به الكلام؛ فسيأتى إبطاله عن قرب [1].

ثم و إن سلمنا أن الكلام صفة/ فعلية؛ فلا نسلم أنه ضد [2] له [2].

قولهم: إما أن يكون ذلك الضد فعلا، أو لا يكون؟

قلنا: ما المانع أن يكون [فعلا [3]].

قولهم: فى الوجه الأول: فيلزم من ذلك أن يكون الفعل ضدا لنفسه، إنما يلزم أن لو كان التضاد بينهما باعتبار ما به الاشتراك، و ليس كذلك؛ بل جاز أن يكون التضاد بينهما مع اشتراكهما في صفة الفعلية باعتبار ما به التعين، و التمايز.

و على هذا فلا يخفى الجواب عن الوجه الثانى أيضا.

قولهم: لا نسلم أن الخرس ضد للكلام، دليله ما سبق.

قولهم: إنه لو كان ضدا للكلام؛ لكان مدركا بما به إدراك الكلام.

قلنا: هذه دعوى عريّة عن البرهان، و هى غير مسلمة. و لا يلزم من إدراك بعض الأضداد بما به إدراك ضده طرد ذلك في جميع الأضداد.

ثم يلزمهم على ذلك فناء الجواهر، فإنه مضاد لها، و هى مدركة بحاسة البصر، و اللمس، بخلاف الفناء.


[1] فى ب (قريب).
[2] فى ب (لا ضد له).
[3] ساقط من أ.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست