نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 1 صفحه : 153
و
بيانه أن الشبهة ليس لها صفة، و لا وجه يكون مناطا للملازمة عند النظر. و لهذا فإنه
على تقدير ظهور الغلط في كنه وجه الدّلالة لا ينفى الدّلالة، و لو كانت الدّلالة لوصف
ذاتى في الشبهة، لما انتفت الدلالة، و لكان إحاطة المعصومين عن الخطأ- كالأنبياء عليهم
السلام- بها عند النظر فيها، أولى.
و
حيث لم يحصل لهم الجهل بالنظر في الشبهة: دلّ على عدم وجه الدلالة فيها؛ بل [1] و لكان
البارى- تعالى- عالما [1] بها، و ما دلت عليه من الجهل حاصلا له؛ فيكون جاهلا، تعالى
اللّه عن ذلك.
و
الّذي يدل على ذلك أيضا: هو أنّ الشّبهة الواحدة، قد يختلف اعتقاد الناظرين/ فيها بالجهل،
و الظّن، و الشّك. و لو كانت جهة الدلالة لوجه ذاتى في الشبهة؛ لما وقع الاختلاف، كما
في الدّليل.