responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ نویسنده : الأسعد بن علي قيدارة    جلد : 1  صفحه : 75

ـ سنن التاريخ وقوانينه.

ـ مراحل التاريخ.

ـ المستقبل البشري ونهاية التاريخ.

أوّلاً : غاية التاريخ

من الأسئلة المحورية المهمّة المبحوثة في فلسفة التاريخ والتي اختلف حولها المفكّرون : هل يتحرّك التاريخ نحو غاية محدّدة أم أنّه تراكم عشوائي للأحداث لا نستطيع معرفة مآله ومنتهاه؟

لقد أكّدت الكثير من القراءات الدينية منها بالخصوص على وجود غاية وحكمة للخالق ـ وهو ما ينسجم مع مباني العدلية في المنظومة الكلامية الإسلامية ـ وراء الوجود ، وهذا الإنسان ومسيرته في الحياة والتاريخ.

ولكن قلّة هي المدارس التي تعطي تفاصيل وتوضيحات كافية عن الغايات وسبل الوصول إليها والمعوقات التي تحول دون بلوغها.

نعم ، تلتقي العديد من المدارس حول عنوان عام للغاية ـ السعادة البشرية ـ أو ـ المجتمع الصالح ـ أو ـ المجتمع العادل ـ يتحرّك نحوها التاريخ الإنساني ، لكن دون أن تقدّم التفاصيل الكافية.

في المنظور القرآني نجد عنوانين أساسين لغاية المسيرة البشرية :

الأوّل : مفهوم العبادة.

الثاني : مفهوم الخلافة.

فما هي دلالات وأبعاد كلّ واحد منهما؟ وما علاقة الأوّل بالثاني؟

في مستوى المفهوم الأوّل يركّز القرآن على أنّ الغاية من خلق الناس هي العبادة ، ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) [ الذاريات ].

ورسالات الأنبياء في شعاراتها الأساسية كانت تذكّر بهذه الغاية وتنادي بها ، ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَ هَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) [ الأنبياء ].

نام کتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ نویسنده : الأسعد بن علي قيدارة    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست