لقد ذهب مفسّرو العهد القديم إلى أنّ المقصود بالملك : داود عليهالسلام ، وابن الملك : سليمان عليهالسلام ، ولكن القرائن الداخلية تصرف البشارة عن ذلك.
وذهب بعضهم إلى أنّ المقصود بالملك : عيسى عليهالسلام ، ولكنّهم تحيّروا في عبارة ـ ابن الملك ـ ، ولكن صاحب ـ بشائر الأسفار ـ يرى : أنّ القرائن الداخلية والصفات التي جاء ذكرها في المزمور تجعل المقصود من الملك النبي صلىاللهعليهوآله ، وابن الملك هو الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ابنه وحفيده [٢].
وبقي اليهود إلى عهود قريبة ينتظرون المسيح المخلّص؛ بل إنّهم ينتظرونه إلى يومنا هذا ، ولقد ظهر أكثر من شخص يدّعي ذلك في القرون الأخيرة.
المسيحية
لا نجد عناءً شديداً في التدليل على أنّ المسيحية حالها حال الديانات السابقة بشّرت بالمخلّص ، بل يبدو المفهوم واضحاً وراسخاً إلى حدّ كبير ، حتّى أنّ الإنجيل في أصل تسميته يرادف لفظ الحلوان GO ـ PEL باليونانية : وهو ما تعطيه لمن أتاك بالبشرى ،