responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ نویسنده : الأسعد بن علي قيدارة    جلد : 1  صفحه : 47

لأنّه ينجي الفقير المستغيث به ، والمسكين إذ لامعين له.

يشفق على الضعفاء والبائسين ، ويخلّص أنفس الفقراء.

ويحرّرهم من الظلم والجور ، وتكرم دماؤهم في عينيه.

فليعش طويلاً ، وليعط له ذهب سبأ ، وليصلّ عليه ، ويبارك كلّ يوم.

فليكثر القمح والبر في البلاد حتّى أعالي البلاد ، ولتتمايل سنابل القمح ...

كأشجار جبل لبنان ، ويشرق الرجال في المدينة كحشائش الحقول.

ويبقى اسمه أبد الدهر ، وينشر ذكره واسمه أبداً ما بقيت شمس مضيئة.

وليتبارك الجميع وجميع الأمم تنادي باسمه ـ [١].

لقد ذهب مفسّرو العهد القديم إلى أنّ المقصود بالملك : داود عليه‌السلام ، وابن الملك : سليمان عليه‌السلام ، ولكن القرائن الداخلية تصرف البشارة عن ذلك.

وذهب بعضهم إلى أنّ المقصود بالملك : عيسى عليه‌السلام ، ولكنّهم تحيّروا في عبارة ـ ابن الملك ـ ، ولكن صاحب ـ بشائر الأسفار ـ يرى : أنّ القرائن الداخلية والصفات التي جاء ذكرها في المزمور تجعل المقصود من الملك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وابن الملك هو الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ابنه وحفيده [٢].

وبقي اليهود إلى عهود قريبة ينتظرون المسيح المخلّص؛ بل إنّهم ينتظرونه إلى يومنا هذا ، ولقد ظهر أكثر من شخص يدّعي ذلك في القرون الأخيرة.

المسيحية

لا نجد عناءً شديداً في التدليل على أنّ المسيحية حالها حال الديانات السابقة بشّرت بالمخلّص ، بل يبدو المفهوم واضحاً وراسخاً إلى حدّ كبير ، حتّى أنّ الإنجيل في أصل تسميته يرادف لفظ الحلوان GO ـ PEL باليونانية : وهو ما تعطيه لمن أتاك بالبشرى ،


[١] مير مصطفى تامر ، بشائر الأسفار بمحمّد وآله الأطهار ، ص ٧٢.

[٢] بشائر الأسفار بمحمّد وآله الأطهار ، ص ١٣٣ و ١٤٠.

نام کتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ نویسنده : الأسعد بن علي قيدارة    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست