responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 76
والنصارى، قال: فمن؟![1].

المراد بالشبر والذراع وجحر الضب: التمثيل بشدة الموافقة لهم.. وكل مقدمة أول الزمان ستلحق بها نتيجتها آخر الزمان، والناس في بداية الطريق، يعرفون طريق الخير وطريق الشر، ولكن للأهواء زخرف وزينة، ومع الأهواء يسيرون في طريق لا يرون إلا بدايته أو وسطه ولا يرون في نهاية الطريق، لأن نهاية الطريق لا ترى إلا بعد أن تجئ[2].

الإمام المهدي عليه السلام أحد الخلفاء الإثني عشر

قد اعترف بعض أكابر السنة بأن الإمام المهدي عليه السلام هو أحد الخلفاء الإثني عشر الذين بشر بهم النبي صلى الله عليه وآله، ولا سبيل لإنكار ذلك، مع وضوح الحديث الذي لايقبل الشك في كون الإمام المهدي عليه السلام هو أحد الذين سوف يكون الدين عزيزاً منيعاً في أيامهم، والقول خلاف ذلك، وإخراجه من هذه الدائرة يلزم منه تكذيب هذه الأحاديث الشريفة.

ومما لا شك فيه أن عصر الإمام المهدي عليه السلام من أظهر مصاديق العزة والكرامة، إذ سوف تظهر هذه العزة بشكلٍ بيّن لسائر الأمم، وأي منعة وعزة للدين أعظم من ظهوره على سائر الأديان في زمنه حتى لايبقى ظلمٌ على وجه الأرض، ولا دينٌ غير الإسلام، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ}[3].

قال البستوي: إلا أن هناك أقوالاً تفسر هذا الحديث (أي حديث الخلفاء اثنا عشر) بحيث أن المهدي يدخل فيه، ولعل الإمام أبا داود يفسر الحديث بهذه


[1] صحيح البخاري: ٨/ ١٥١، صحيح مسلم: ٨/ ٥٧، مسند أحمد بن حنبل: ٢/ ٣٢٧.

[2] ابتلاءات الأمم، سعيد أيوب: ٣٨ – ٤٠.

[3] سورة التوبة، الآية:٣٣.

نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست