نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 442
عجزوا عن نصرة الرجعة وبيان جوازها وأنها تنافي التكليف، عولوا على هذا التأويل للأخبار الواردة بالرجعة.
وهذا منهم غير صحيح، لأن الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة، فيطرق التأويلات عليها، فكيف يثبت ما هو مقطوع على صحته بأخبار الآحاد التي لا توجب العلم؟ وإنما المعول في إثبات الرجعة على إجماع الإمامية على معناها، بأن الله تعالى يحيي أمواتاً عند قيام القائم عليه السلام من أوليائه وأعدائه على ما بيناه، فكيف يطرق التأويل على ما هو معلوم، فالمعنى غير محتمل[1].
وقال الشريف المرتضى في موضع آخر: (مسألة ستون) مسألة الرجعة, الاعتقاد في الرجعة عند ظهور القائم عليه السلام وما في الرجعة؟
الجواب: معنى الرجعة أن الله تعالى يحيي قوماً ممن مات قبل ظهور القائم عليه السلام من مواليه وشيعته، ليفوزوا بمباشرة نصرته وطاعته وقتال أعدائه، ولا يفوتهم ثواب هذه المنزلة الجليلة التي لم يدركها، حتى لا يستبدل عليهم بهذه المنزلة غيرهم، والله تعالى قادر على إحياء الموتى، فلا معنى لتعجب المخالفين واستبعادهم[2].