responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 402
ومنها: دعاء مولانا صاحب الزمان في حقّ الداعي له بالفرج والنصر، قال: ويدل على ذلك، مضافاً إلى أنّه مقتضى شكر الإحسان، الذي هو أولى به من كلّ إنسان قوله صلوات الله عليه في حجابه المروي في مهج الدعوات بعد الدعاء لتعجيل فرجه ما لفظه: واجعل من يتبعني لنصرة دينك مؤيدين، وفي سبيلك مجاهدين، وعلى من أرادني وأرادهم بسوء منصورين.. الخ[1] إذ لا ريب في أن الدعاء له، وبتعجيل فرجه اتّباع ونصرة له، فإن من أقسام النصرة للإيمان ولمولانا صاحب الزمان النصرة باللسان، والدعاء له من أقسام النصرة اللسانيّة، كما لايخفى.. ويدل على المطلوب أيضاً ماذكره علي بن إبراهيم القمي في تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}[2] قال: السلام وغيره من البر، إذ لايخفى أنّ الدعاء من أفضل أنواع البّر، فإذا دعا المؤمن لمولاه عليه السلام بخالص الدعاء كافاه مولاه أيضاً بخالص الدعاء، ودعاؤه مفتاح كلّ خير، ومقلاع كلّ ضير[3].

وقال أيضاً في موضع آخر: أن الدعاء بتعجيل ظهور مولانا صاحب الزمان علامة ثبوت الإيمان، وناشئ عن ثبات الداعي على دينه، وإذا كان شاكاً في صدق هذا الأمر (العياذ بالله) لم يكن داعياً متضرعاً لتحققه فيدخل في زمرة الثابتين الموعودين بذلك الثواب، بقوله (عليه السلام): فمن ثبت منهم.. (الخ)[4].


[1] مهج الدعوات: ٣٠٢، المصباح، الكفعمي: ٢١٩، بحار الأنوار، المجلسي: ٩١/ ٣٧٨ح١.

[2] سورة النساء، الآية: ٨٦.

[3] راجع: مكيال المكارم: ١/ ٢٨٤- ٤٦٩ (الفصل الخامس)

[4] والحديث هو ما جاء في كمال الدين وتمام النعمة: ص ٣٠٣: عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: للقائم منا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة.

نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست