نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 224
ذريتها، فهي مخصوصة بهذه الفضيلة دون غيرها عليها السلام[1].
وقد اعترف بذلك أيضاً ابن حجر الهيتمي في كتابه الصواعق المحرقة في الحديث عن الآية الثانية عشرة من الآيات الواردة في أهل البيت عليهم السلام، قال: قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ}[2] قال مقاتل بن سليمان، ومن تبعه من المفسرين: إن هذه الآية نزلت في المهدي، وستأتي الأحاديث المصرحة بأنه من أهل البيت النبوي، وحينئذ ففي الآية دلالة على البركة في نسل فاطمة وعلي رضي الله عنهما، وأن الله ليخرج منهما كثيراً طيباً، وأن يجعل نسلهما مفاتيح الحكمة، ومعادن الرحمة، وسرُّ ذلك أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أعاذها وذريتها من الشيطان الرجيم، ودعا لعلي بمثل ذلك.. إلى أن قال: وقد ظهرت بركة دعائه صلى الله عليه (وآله) وسلم في نسلهما، فكان منه من مضى، ومن يأتي، ولو لم يكن في الآيتين إلا الإمام المهدي لكفى[3].
ومن الروايات في ذلك مايلي:
ما رواه أحمد بن عبد الله الطبري: عن الحسين بن علي أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لفاطمة: المهدي من ولدك[4].
ومنها: ما رواه الترمذي: عن أمّ سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة[5].
وعن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة، قالت: دخل عليَّ النبي صلى الله
[1] عقد الدرر في أخبار المنتظر، المقدسي الشافعي: ١٥٣- ١٥٤.