responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 66

عامّة الناس:

لم يكن الناس، سواء في العراق أو لبنان أو غيرهما من البلدان الإسلاميّة،بعيدين عن هذه المعركة الفكرية القائمة آنذاك.

ومن طبيعة عوامّ الناس أن تحرّكهم العاطفة، خصوصاً إذا كان المتحدّثون أو القائمون على عمل معيّن من الذين يُجيدون التلاعب بعقول البسطاء. فكيف إذا كانت القصة تتعلّق بالشعائر الدينية؟! فمن الطبيعي أن يُشارك الناس فيها مشاركة فعّالة، ومن المتسالم عليه أن يخسر المصلحون الساحة لوقت ما ؛ لأنّ كلّ حركة إصلاحيّة لابدّ لها من تضحية.

وفي هذه القضيّة بالذات كانت هنالك عدّة شخصيّات علميّة واجتماعيّة بارزة قد أعطت رأيها، وعملت على تحريك الساحة ضدّ فتوى السيّد الأمين:

فبعض المراجع أصدر فتوى بالجواز. وبعض الكتّاب ردّ على «التنزيه» برسائل طُبعت ووزّعت مجاناً.

والعلاّمة الجليل المجتهد والمصلح الشيخ محمّد جواد البلاغي على كبر سنه وضعفه يتقدّم مواكب العزاء بشكل مؤثّر جدّاً.

والخطيب البارع المفوّه السيّد صالح الحلّي يُحرّض الناس على السيّد الأمين من فوق المنابر التي يعتليها، وهكذا.

فكانت ردّة الفعل عنيفة جدّاً، يصوّرها لنا أحد المعاصرين لها، وهو الاُستاذ جعفر الخليلي قائلاً:

«وانقسم الناس إلى طائفتين - على ما اصطلح عليه العوام -: «علويّين»، و«أمويّين». وعُني بالأمويين: أتباع السيّد محسن الأمين، وكانوا قلّة قليلة لا يعتدّ

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست