responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 415

وكما أنّ هذا فطري فيهم، فكذلك هم مفطورون على أنّه بمقدار حزنهم على الحسين وسائر الأئمّة عليهم السلام وإظهار مظلوميّتهم، يكون تكفير سيّئاتهم وارتفاع درجاتهم، والمتعمّق في الأسرار المتتبع للأخبار يحصل له - بتتبعه وتعمّقه - الجزم بأنّ ما تفعله الشيعة من ضروب مظاهر الحزن هو دون الحقّ الثابت في مصاب الحسين(عليه السلام)، وأنّه لو كان فوقه شيء لكان راجحاً في سبيل ذلك المصاب الهائل وإن استهزأ به وسخر الجاهلون.

فلندع الشيعة وما يفعلون في شأن أئمّتهم في حزنهم وفرحهم ما لم يفعلوا في ذلك الشأن العظيم محرّماً، فإنّه علينا حينئذ المنع عن ذلك المحرّم فحسب ونردعهم عنه، ولا نتعرّض لجلّ ما يقومون به من مظاهر الحزن والفرح بشيء، فقد قال الصادق (عليه السلام) في حقّهم:

«شيعتنا منّا، خُلقوا من فاضل طينتنا، وعجنوا بنور ولايتنا، رضوا بنا أئمّة ورضينا بهم شيعة، يصيبهم ما أصابنا وتبكيهم أوصابنا، يحزنهم حزننا، ويسرّهم سرورنا. ونحن أيضاً نتألّم لتألّمهم، ونطّلع على أحوالهم، فهم معنا لا يفارقونا، ونحن معهم لانفارقهم».

ثمّ قال: «اللهمّ إنّ شيعتنا منّا، فمن ذكر مصابنا، وبكي لأجلنا استحى اللّه أن يعذبه بالنار»[1].

وعلى هذا الخبر الشريف العالي المضامين أختم رسالتي هذه، وبالختام تتميماً للمقال أذكر أموراً مهمّة:


[1] منتخب الطريحي: ٦٨، وعنه في الخصائص الحسينية للتستري: ١١٦.

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست