responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 330

الصفحة (١و٢) من مقالته: «التشبيهات التي يمثّلونها يوم عاشوراء، قد صرت منوهاً برفضها ومصرّحا بما فيها من التحريم، لأنّي أراها مجلبة لسخرية الملل الخارجة، وداعياً من دواعي الاستهزاء»[1]). انتهى.

أقول: إنّ لكلّ أمّة من الأمم مراسم دينية وعوائد[2] قوميّة تنكرها عليهم الأمم الأخرى، حتى لو كانت طفيفة نحو الاختلاف بالأزياء، وذلك للمنافاة بين العوائد والمراسم والطبائع، الناشيء بعضها من تأثير الإقليم والبيئة التي يعيش بها الإنسان، وربما عدّ البعض مراسم البعض الآخر ضرباً من الجنون والتوحّش.

وهذا لايقتضي رفض الرسم الديني أو المذهبي أو غيرهما بين أهله، لاسيما مثل التمثيل الذي تجتني الشيعة من فوائده مالا تجتنيه في إقامة المآتم المجرّدة عن التمثيل والتشبيه.

ولعمري ما استهزاء الأجانب به إلاّ كاستهزاء قريش وسائر مشركي العرب بصلاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) التي لم يعرفوا أسرارها ولم يذوقوا ثمارها، أفهل كان يلزمه أن يتركها وهي من شعائر دينه؟!

إنّ قريشاً لمّا سمعوا الإعلان بالأذان يوم فتح مكة أنكروه وعدوه فعلاً همجيّاً وشبّهوه بنهيق الحمار; لارتفاعه وعلوّه، وزعموا أن لو كان أخفض من ذلك لكان أقرب إلى الوقار.

إنّ الدين الصحيح يجب أن لايكون خرافيّاً بأساسه أو بأغلب أحكامه، نحو أن يكون شعبذة صرفة، أو لهواً ولعباً، أو صرف رقي وتمائم، أو دقّ طبول وضرب


[1] صولة الحقّ على جولة الباطل (المطبوعة ضمن هذه المجموعة)١: ١٨٠.

[2] في الصحاح ٢: ٥١٤ «عود»: والعادة معروفة، والجمع عادٌ وعادات. تقول منه: عاده واعتاده وتعوّده، أي صار عادة له.

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست