responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 298

أحسب وضعها في مجال السؤال والتشكيك إلاّ دسيسة أمويّة، أو نزعة وهّابيّة، يريدون أن يتوصّلوا بذلك إلى إطفاء ذلك النور الذي أبى اللّه‌ إلاّ أن يتمّه ولو كره الكافرون.

كما أنّي لا أرتاب في أنّه لو تمّت لهم هذه الحيلة، ونجحت ـ لا سمح اللّه‌ ـ هذه الوسيلة، وعُطّلت تلك المواكب والمراسم في سنتين أو ثلاث، سرى الداء، واستفحل الخطب، وتطرّقوا إلى السؤال والتشكيك فيما يقام في بلاد الشيعة من المآتم، وجعلو ذلك بابا إلى إماتة تلك المحافل والمحاشد التي بإحيائها إحياء الدِّين، وبإماتتها إماتة ذكر الأئمّة الطاهرين سلام اللّه‌ عليهم .

ومَن له أقلّ إلمام ووقوف على المجتمعات والجمعيّات التي عُقدت في هذه الأعصار في مصر ودمشق وغيرهما، وما أصبحت تنشره من المقالات والمؤلّفات في إحياء ذكر بني اُميّة وتنزيههم وتبرير أعمالهم، وتبرئتهم من قتل الحسن والحسين سلام اللّه‌ عليهما، والتنويه بذكر يزيد، وأنّه من الخلفاء الراشدين والأئمّة المرضيّين، عرفَ من أين جاءت هذه البليّة، وسرى هذا السمّ الخبيث، التي تريد أن تقضي على حياة الشيعة، وتزهق روح الشريعة.

ولا يروّج هذا إلاّ على السذّج والبسطاء والمغفّلين، الّذين يقتلون الدّين باسم الدّين من حيث لا يشعرون.

فالرجاء والأمل من جميع إخواننا المؤمنين ـ ثبّتهم اللّه‌ بالقول الثابت، وأيّدهم بروح منه ـ ترك الخوض في مثل هذه الاُمور المتسالم عليها خلفا عن سلف، والتي هي من أعظم الوسائل إلى نيل الشفاعة، والدخول في سفينة النجاة وأبواب الرحمة.

وليصرفوا أوقاتهم الثمينة في الاتّفاق والتعاضد والتعاون على البرّ

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست