نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي جلد : 1 صفحه : 63
بالصدقة فله حقّ أن يأخذ الخمس ، وإذا كان غير مشمول بالاثنين فله الحقّ أن يأخذ من حصّة أخيه في الخمس ، ولا يظن أنّ الإمام عليه السلام يبخل عليه في ذلك.
وتبقى مسألة طمع عقيل وحبّه للمال جديرة بالذكر ، فربما يعود ذلك لكثرة أفراد أسرته.
علاقاته الاجتماعية
سنحاول في هذا المبحث بسط القول عن علاقة عقيل بأفراد أسرته وأقربائهِ ومن تبعهم ، لاسيّما أبوه وأمّه وإخوته.
وتجدر الإشارة بالقول إلى قلّة المعلومات في هذا الجانب ، اللّهمّ إلّا ما استطعنا أن نستشفّه من بعض الروايات. ومن ذلك ما ورد أنّ أبا طالب كان يحبّه أكثر من بقية أولاده ، وقد نسب لعقيل قوله : « لا يختر أحدكم ولداً وأنا أعزّ ولد أبي طالب » ، وكذلك حديث للنبي صلى الله عليه و آله و سلم مفاده ( أنّه يحبّه لحبّ أبي طالب له ) ، وقد تمّ الوقوف على هذه الروايات ولم يثبت صحّتها [١].
ولم يسجّل له حضور في دفن أبيه وأمّه ، حيث أغفلت المصادر ذكره ، وإذا ذكرته فلم يتسن لنا الوقوف عليه.
وبخصوص علاقته مع النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم ، فلم نعرف شيئاً عنها سوى الحديث الذي ذكرناه ، ورواية أخرى عن جابر رضي الله عنه : أنّ عقيل دخل على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فقال له : مرحباً بك أبا يزيد كيف أصبحت؟ قال : بخير صبّحك الله يا أبا القاسم [٢] وقيل : إنّ أبا طالب أرسله في بداية الدعوة لطلب النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم بعد أن شكته قريش لدى عمّه أبا طالب ، ولم يثبت ذلك [٣].
[١] للتفصيل ينظر مبحث نشأته وتربيته ( الفصل الأوّل ). [٢] ـ المتّقي الهندي : كنز العمال ١٣ / ٥٦٢.[٣] ينظر أوّل مبحث إسلامه ( الفصل الثالث ).
نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي جلد : 1 صفحه : 63