responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي    جلد : 1  صفحه : 286

وهذا القول هو الأظهر عندي ».

أمّا المدائني فروى : « قال معاوية يوماً لعقيل بن أبي طالب : هل من حاجة فأقضيها لك؟ قال : نعم جارية عرضت عليّ وأبى أصحابها أن يبيعوها إلّا بأربعين ألفاً ، فأحبّ معاوية أن يمازحه فقال : وما تصنع بجارية قيمتها أربعون ألفا وأنت أعمى تجتزئ بجارية خمسون درهماً؟ قال أرجو أن أطأها فتلد لي غلأمّا إذا أغضبته يضرب عنقك بالسيف ، فضحك معاوية وقال : مازحناك يا أبا يزيد ، وأمر فابتيعت له الجارية التي أولدها مسلماً فلمّا أتت على مسلم ثماني عشرة سنة وقد مات عقيل أبوه قال لمعاوية : يا أمير المؤمنين إنّ لي أرضاً بمكان كذا من المدينة وأني أعطيت بها مائة ألف وقد أحببت أن أبيعك إياها فادفع لي » [١].

ورواية المدائني هذه غير صحيحة ، وقد نوقشت وتمّ تفنيدها ، لأنّ مسلم بن عقيل عاش أيام النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وكان على ميمنة جيش أمير المؤمنين عليه السلام في واقعة صفين ، وحادثة ذهاب عقيل قيل في أثناء الواقعة ، فكيف يصح ذلك؟! ثمّ لا يصح أنّ الأب في جيش معاوية والابن في جيش الإمام عليّ عليه السلام! ثمّ قضية زواجه من جارية قيمتها أربعين ألفاً يتعارض مع قضية فقره وفقدان بصره ، لأنّه أعمى وفقير ومتزوّج عدّة زوجات ، ومن ضمنهنّ فاطمة بنت عتبة بن ربيعة خالة معاوية ، فكيف يزوجه على خالته؟ وقد عدّ ذلك من أسباب ذهابه إلى معاوية [٢]!

ورواية زواجه هذا تتعارض مع الرواية القائلة بأنّه قد ركبه دين عظيم ،


[١] ـ شرح نهج البلاغة ١١ / ٢٥٠.

[٢] يُنظر مبحث زوجاته وأولاده ( الفصل الثاني ) ، والمحمداوي : فاطمة بنت عتبة ، بحث غير منشور.

نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست