responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي    جلد : 1  صفحه : 246

وفي رواية القاضي نعمان : عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ( فلمّا انهزم القوم ، وقتل من قتل ، وأسر من أسر منهم نظرت فإذا عقيل في الأسرى ... فصاح بي : يا عليّ يا ابن أم ، أما والله لقد رأيت مكاني ، ولكنك عمداً تصدّ عنّي ، قال عليّ عليه السلام : فلم أجبه بشيء وأتيت النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فقلت : يا رسول الله هل لك في أبي يزيد مشدودة يده ... فقال صلى الله عليه و آله و سلم : انطلق بنا إليه فمضينا نمشي نحوه ، فلمّا رآنا قال : يا رسول الله إن كنتم قتلتم أبا جهل فقد ظفرتم ، وإلّا فأدركوه ما دام القوم بحدثان فرحتهم فقال : رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بل قتله الله يا عقيل ) [١].

وفي رواية عن عبد الله بن مسعود قال : « دفعت يوم بدر إلى أبي جهل وقد أقعد فأخذت سيفه فضربت به رأسه ، فقال : رويعتا بمكة فضربته بسيفه حتّى برد ، ثمّ أتيت النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فقلت : يا رسول الله قتلت أبا جهل ، فقال عقيل وهو أسير عند النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم : كذبت ما قتلته ، قال : بل أنت الكذّاب الآثم يا عدو الله قد والله قتلته ، قال : فما علامته؟ قال : بفخذه حلقة كحلقة الحجل » [٢].

بعد عرض ذلك ، لم يتبيّن من السائل ومن المسؤول! وهذا إن دلّ على شيء ، إنمّا يدلّ على براءة عقيل من الأسر.

كيفية تعامل النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم مع الأسرى

مثلما اختلفت الروايات في كيفية خروج عقيل للمعركة ، والاختلاف في إسلامه ، نجدها مختلفة في الآلية التي يجب أن يتّبعها النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في التعامل مع الأسرى من بني هاشم ، فإذا صحّت وصية الرسول صلى الله عليه و آله و سلم المشار إليها سابقاً ، فهذا يتعارض مع الروايات القائلة بأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم اشترط عليهم أن يدفعوا فدية الأسر ،


[١] ـ شرح الأخبار ٣ / ٢٣٩ ، وينظر ابن عساكر : تاريخ مدينة دمشق ٤١ / ١٣.

[٢] ـ الهيثمي : مجمع الزوائد ٦ / ٧٩.

نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست