نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي جلد : 1 صفحه : 219
موقفه من معارك المسلمين
معركة بدر
روي أنّه اشترك في بدر مع المشركين وأسّر مع العبّاس بن عبد المطلب ، وأسلموا بعد الأسر [١] ، ونسبت وصية للرسول صلى الله عليه و آله و سلم أوصى فيها بالحفاظ على أرواح بني هاشم الذين خرجوا لقتال المسلمين ؛ لأنّهم أُخرجوا كارهين ، وهذه الوصية في عدّة صور ، منها :
١ ـ رواية القاضي نعمان : عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله : ( لمّا أن كانت ليلة بدر أصابنا وعك من حمّى ، وشيء من مطر ، فافترق الناس يستترون تحت الشجر ، فنظرت إليهم من الليل ، فلم أر غير رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، فلم يزل قائماً يصلّي والناس نيام حتّى انفجر الصبح ، فصاح الصلاة عباد الله ، فأقبل الناس إليه من تحت الشجر ، فصلّى بهم ، فلمّا انفتل أقبل عليهم فذكر فضل الجهاد ورغّبهم فيه ، ثمّ قال لهم : ( إنّ بني عبد المطلب قوم أخرجوا كرهاً ولم يريدوا قتالكم ، فمن لقي منكم أحداً فلا يقتله إن قدر عليه وليأسره ، وليأت به أسيراً ) قال : فلمّا انهزم القوم ، وقتل من قتل ، وأُسر من أُسر منهم ، نظرت فإذا عقيل في الأسرى ، مشدودة يده إلى عنقه بنسعة [٢] ، فصددت عنه ، فصاح بي : يا عليّ يا بن أم ، أما والله لقد رأيت مكاني ، ولكنك عمداً تصدّ عنّي
[١] ـ الطبرسي : إعلام الورى / ٧٦.[٢] ـ حبل من الجلود مظفور. السيوطي : الديباج ٤ / ٢٨٣.
نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي جلد : 1 صفحه : 219