responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي    جلد : 1  صفحه : 199

ورود اسمه في أسباب النزول

ورد اسم عقيل في أسباب نزول بعض الآيات :

منها قوله تعالى : (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) [١].

المراد من قوله : (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ ) ، أي : أزلنا عن صدور أهل الجنّة ما فيها من أسباب العداوة من الغلّ ، أي الحقد والحسد والتباغض والتنافس ، فالغلّ هو الحقد الذي ينغل في القلب ، ومنه الذي يجعل من العنق ، والغلول الخيانة التي يطوّق عارها صاحبها. أمّا عن قوله : ( عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ )، فالسرير هو المجلس الرفيع ، موطأ للسرور ، وجمعه أسرّة ، وبعد أن نزع الله من قلوبهم الغلّ أصبحوا إخوانا متوادّين كائنين على مجالس السرور متقابلين متواجهين ينظر بعضهم بعضاً ، لا يرى الرجل قفا زوجته ، ولا هي كذلك ؛ لأنّ الأسرّة تدور بهم كيف شاؤوا حتّى يكونوا متقابلين في عموم أحوالهم ، وقيل : متقابلين في الزيارة [٢] ، متحابّين في الله بعضهم بعضا [٣] ، أي : عدم تتبّع أحدهم عورات إخوانه وزلّاتهم كما يفعل ذلك من في صدره غلّ وهو معنى لطيف [٤].

وقد اختلف في أسباب نزولها ، ففي ذلك عدّة آراء :


[١] ـ الحجر / ٤٧.

[٢] ـ الطوسي : التبيان ٦ / ٨١١ ، الطباطبائي : الميزان ١٢ / ١٧٣.

[٣] ـ ابن البطريق : خصائص الوحي / ٢٤٤.

[٤] ـ الطباطبائي : الميزان ١٢ / ١٧٧.

نام کتاب : عقيل بن أبي طالب بين الحقيقة والشّبهة نویسنده : علي صالح رسن المحمداوي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست