الحمد لله الذي شرح صدورنا لمعرفة الحقّ
بعد الضلال ، (أَوَمَن
كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن
مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ)[١]
، والصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمّد وآله الأطهار.
إنّ الصفحات التي بين يديك ـ قارئي
الكريم ـ هي أجوبة لأسئلة وشبهات علقت في أذهان بعض الأصدقاء الذين كنت أدرس معهم في بعض المدارس الإسلامية.
وإنّني أرجو من كلّ من يقرأ رسالتي هذه ـ
وخاصّة الشباب المثقّف ـ أن ينصفونا وألاّ يقبلوا أيّة دعوى دون دليل أو برهان ، قال تعالى : (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)[٢].
لقد جاء عصر النور والعلم ، وصار
الإنسان المعاصر يقيم الدليل على كلّ أطروحة يقدّمها ، يقصد بذلك الحقّ والحقيقة ، فهي ضالته أنّى وجدها