وهم الذين يخلفون النبي في جميع سلطاته
ما عدا الوحي ، يقومون بقيادة الأمّة سياسياً وفكرياً ، وبالاستيلاء الذي
وقع على الخلافة تمّ تنحية أوّل هؤلاء الأئمة عن مقامه الأوّل ، وكذلك سائر
الأئمة واجهوا أنواع الظلم في حقهم وغصب الخلافة التي عيّنها الله لهم.
وقد ثبتت إمامة الأئمة الاثني عشر بنص
النبي صلىاللهعليهوآله
عليهم ، وقد وردت أسماؤهم بتعيين النبي صلىاللهعليهوآله
لهم في كتب الحديث الشيعية [١].
أمّا كتب الحديث السنيّة فقد ذكرت عددهم
، وما زال شارحو هذه الأحاديث يذهبون يميناً وشمالاً في تفسيرها ، ومن هذه
الأحاديث ما رواه البخاري عن جابر بن سمرة ، أنّ النبي صلّى الله عليه
وسلّم قال : « يكون بعدي اثنا عشر أميراً ».
فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنّه
قال : « كلّهم من قريش » [٢].
وقال صلّى الله عليه وسلّم : « لا زال
الدين قائماً حتّى تقوم الساعة ، أو
[١] راجع أصول
الكافي ١ : ٥٢٧ الحديث٣ باب (( في ما جاء في الاثني عشر... )) وكفاية الأثر : ١٧١ والإمامة والتبصرة : ١٠٤ وعيون أخبار الرضا ١ : ٤٨.