هناك روايات تؤكّد أنّ التشيع قد ظهر في
زمن النبي صلّى الله عليه وسلّم وأنّه صلّى الله عليه وسلّم هو واضع بذرة
التشيع في الإسلام ، وقد روى ذلك علماء السنّة في كتبهم المعتمدة من طريق
رواتهم الموثوق بهم :
عن ابن عساكر بسنده عن جابر بن عبد الله
قال : كنّا عند النبي صلّى الله عليه وسلّم فأقبل عليّ فقال النبي صلّى
الله عليه وسلّم : « والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم
القيامة فنزل قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)[١].
وقد ذكر المفسرون في تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)[٢] قول النبي صلّى الله عليه وسلّم : « هم
عليّ وشيعته » [٣].