قوله : لو كان لي أمر لأخذت من الشافعية الجزية [١].
كما ينقل عن أبي حامد الطوسي المتوفي سنة ٥٦٧ هـ قوله : لو كان لي أمر لوضعت عليهم [ الحنابلة ] الجزية [٢].
ومعنى وضع الجزية اعتبارهم غير مسلمين يعاملون كأهل الكتاب.
وحينما طرح ابن تيمية الدمشقي المتوفّى سنة ٨٦٧ هـ آراءه المخالفة لآراء سائر العلماء والمذاهب نودي في دمشق : من اعتقد عقيدة ابن تيمية حل دمه وماله خصوصاً الحنابلة [٣].
يعني أنّهم كفرة محاربون.
على أنّ الشيخ ابن حاتم الحنبلي يقول : من لم يكن حنبلياً فليس بمسلم [٤].
وعكسه الشيخ أبو بكر الواعظ البكري المتوفى ٤٧٦ هـ في جوامع بغداد ذهب إلى تكفير الحنابلة [٥].
وهذا الشيخ الملقّب بسيف الدين الآمدي المتوفى سنة ٦٣١ هـ كان حنبلياً ثمّ صار شافعياً وتعصّب عليه جماعة من فقهاء البلاد وحكموا عليه بالكفر والزندقة [٦].
[١] تاريخ الإسلام ٣٥ : ١٤٨. [٢] المصدر السابق ٣٩ : ٣٩٨. [٣] الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ١ : ٨٩. [٤] تذكرة الحفاظ ٣ : ١١٨٧ ، وفي الوافي بالوفيات جاء اسمه هكذا (عتيق بن عبد الله البكري) ج١٩ : ٢٩٥. [٥] شررات الذهب ٤ : ٤٩. [٦] لاحظ وفيات الأعيان ٣ : ٢٥٦ ـ ٢٥٧.