responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 51
وأخرج فتوى شيخ الإسلام بأنه يؤجر على قتل الشيعة وإشهار الحرب ضدهم[1] .

ويقول الشيخ المظفّر في كتابه (تاريخ الشيعة) : ولا تسل عما لقيته الشيعة

من ذريع الفتك عندما استلبه (العراق) العثمانيون في هذه المرة (عام ١٠٤٥ هـ) وهذه النكبة الكبرى إحدى النكبات الفظيعة التي شاهدها الشيعة في أدوار حياتهم من جرّاء المذهب وما أكثرها[2] .

ويستعرض جملة من النكبات التي ذهب ضحيتها الآلاف من الشيعة في

مناطق أخرى ويقول: وهكذا استمر التشيع في حلب رفيع البناء، لم تقلعه تلك الهزّات العنيفة، ولم تردمه تلك العواصف الشديدة، إلى أن أفتى الشيخ نوح الحنفي في كفر الشيعة واستباحة دمائهم وأموالهم تابوا أو لم يتوبوا، فزحفوا على شيعة حلب وأبادوا منهم أربعين ألفاً أو يزيدون، وانتهبت أموالهم، وأخرج الباقون

منهم من ديارهم ... واختبأ الشيعة في أطراف حلب في هذه القرى والبلدان، ولم يبق في حلب شيعي أبداً ... ويوجد اليوم في حلب قليل من الشيعة سكنوها بعد تلك الحادثة المؤلمة، وهذه إحدى الوقائع الممضّة التي شاهدها الشيعة من أجل ولائهم لأهل البيت وتمسكهم بعرى مذهبهم ... وهاجم الأمير ملحم بن الأمير حدير بسبب هذه الفتوى جبال عاملة عام (١٠٤٨ هـ) ، فانتهك الحرمات واستباح المحرمات يوم وقعة قرية أنصار فلا تسل عما أراق من دماء، واستلب من أموال، وانتهك من حريم، فقد قتل ألفاً وخمسمائة، وأسر ألفاً وأربعمائة، فلم يرجعوا حتى هلك في الكنيف ببيروت[3] .

وأما الجرائم البشعة التي أحدثها الجزّار في لبنان وأهلك فيها الحرث

والنسل فقد سود فيها صفحات من التاريخ.

ولا تكاد تقف على حقبة زمنية مرت على شيعة أهل البيت عليهم السلام في أي بقعة


[1] ـ الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ١ : ٢٤٤ الطبعة الثانية ١٣٩٠ هـ .

[2] ـ تاريخ الشيعة: ٨٣ منشورات مكتبة بصيرتي ـ قم.

[3] ـ نفس المصدر: ١٤٧ .

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست