نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح جلد : 1 صفحه : 210
أيضاً: رواية جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ أمرنا سر في سر، وسر مستسر، وسر لا نعيده، إلاّ سر، وسر على سر، وسر مقنع بسر[1] .
وهذه الرواية معتبرة على الأظهر فإنّ في سندها محمّد بن سنان وجابر وقد استظهرنا وثاقتهما.
ورواية مرازم، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام : إن أمرنا هو الحق، وحق
الحق، وهو الظاهر، وباطن الظاهر، وباطن الباطن، وهو السر، وسر السر، وسر المستسر، وسر مقنع بسر[2] .
وغيرهما من الروايات.
هذه هي العناوين الواردة في الروايات والظاهر من مطلق الحديث هو
حديث الإمامة والولاية وما يكون من مختصات أهل البيت عليهم السلام من المعجزات، والأحكام الخاصة بالإمامية التي لا يفتي بها غيرهم، وليس المراد هو كل حديث عنهم عليهم السلام وإن كان في غير هذه الأمور.
كما أنّ الظاهر من أمرهم عليهم السلام هو الولاية، ويشهد على ذلك بعض الروايات.
وأما المراد من الصعب والسر فهو ما لا يكون قابلاً للتحمل كالمغيبات
ونحوها فيكون شاملاً لخوارق العادة والمعجزات، ويحتمل أن يكون المراد من الصعب هو أمر الولاية وقد فسرت الأمانة في الآية الكريمة: ﴿إنا عرضنا الأمانة ...﴾[3] بالإمامة وهي لا يتحملها كل أحد.
وعليه فيمكن الجمع بهذا النحو من الجمع بين هذه العناوين الواردة في
الروايات.
ويمكن أن يستشهد على ما ذكرنا ببعض الروايات الأخرى: منها: رواية
عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى الحسين عليه السلام أناس فقالوا له: