والحاصل: أنّ سيرة الصحابة كانت جارية على لعن مَن يستحقّ اللعن على التعيين، بعلم من النبي صلّى الله عليه وآله، بلا توقّف ولا تردّد في ذلك.
تصريح باللعن من بعض علماء العامّة:
وقد مارس هذا العمل عمليّاً وصرّح بجوازه جمعٌ من أكابر علمائهم.
فقد روى البخاري في كتاب ((خلق أفعال العباد)) عن وكيع، قال: على المريس لعنة الله [1].
وقال العجلي في ((معرفة الثقات)): حدّثنا أبو مسلم، حدّثني أبي، قال: رأيت بشر المريسي عليه لعنة الله مرّة واحدة شيخ قصير دميم المنظر[2].
وفي كتاب ((السنّة)) لعبد الله بن أحمد: حدّثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، قال: سمعت شاذ بن يحيى يناظر يزيد بن هارون... وجعل
[1] خلق أفعال العباد: ١٢.
[2] معرفة الثقات ١: ٢٤٧ / ١٥٩، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه ٧: ٦١/ ٣٥١٦، مع اختلاف يسير.