وفي كتاب الردة للواقدي والفتوح لابن اعثم قال حارثة : نحن إنما أطعنا رسول الله إذ كان حيّاً ، ولو قام رجل من أهل بيته لأطعناه ، وأمّا ابن أبي قحافة فما له طاعة في رقابنا ولا بيعة[2] .
قال الأشعث إني أعلم أن العرب لا تقر بطاعة بني تيم بن مرة وتدع سادات البطحاء من بني هاشم إلى غيرها ...[3]
وقال الأشعث بن قيس : لا تعطوا الزكاة لأنّني أعلم بأنّ العرب لا تُعطي الزكاة لبني تيم ولا يتركون بني هاشم ، ثم أنشد أشعاراً ...[4] .
وأخرج الدارقطني : أنّ أبا سفيان بن حرب قال لعلي بأعلى صوته لما بايع الناس أبا بكر : غلبكم على هذا الأمر أذل بيت في قريش ـ يعني قبيلة أبي بكر ، وهي تيم ، فإنّها أضعف قبيلة في قريش ، وإنما عزّت بكون أبى بكر وطلحة منها ـ أما والله لأملأنها عليه خيلاً ورجلا إن شئت ، فقال له علي : لا يا عدو الإسلام وأهله ، فما ضر ذلك الإسلام وأهله ، إذا تقرر هذا فالواجب على كل مؤمن بالله ورسوله ...[5] .
ومن كتاب من علي لمعاوية : ... وقد كان أبوك أبو سفيان جاءني في
الوقت الذي بايعتُ فيه أبا بكر فقال : ( لأنت أحق الناس بهذا الأمر من
غيرك وأنا أؤيدك على من خالفك ، ولئن شـئت لأملأنَّ المدينة خيلا ورَجْلاً
على ابن أبي قحافة ) فلن أقبل ذلك ، والله يعلم أن أباك قد فعل ذلك حتى كنت
أنا الذي أبيت عليه مخافة الفرقة بين أهل الإسلام ، فإنّ تعرف من حقّي