نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 392
فقد يكون المترجم له اسمان احدهما قد سُمّي من قبل أمّه بعبدالله ، والآخر من قبل أبيه بمحمد ، وهذان الاسمان عبدالله ومحمّد يشترك فيهما مع إخوته سواء الذين سمتهم الأمهات كعبدالله ، أو الذين سُمُّوا من قبل أبيهم مثل اسم محمّد ، لكي يميزّوه عن أخوية .
فوجود هذه الأسماء بين إخوته ، وأيضاً تسميته بأكثر من اسم ، دعت المؤرّخين وأصحاب المقاتل أن يكنّوه بكنية أبي بكر تمييزاً عن إخوانه .
ومعنى هذا أنّ كنية (أبي بكر) قد أُطلقت عليه بعد مقتل الحسين ، ولم يكن يعرف بها في الصدر الأوّل ، في حين هناك نصوص توحي بأنّ هذه الكنية كانت موضوعة عليه منذ زمن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) وعلى لسان معاويه .
وهناك عبدالله آخر وهو أخو العباس وجعفر وعثمان أبناء أمير المؤمنين من أم البنين بنت حزام الكلابية ، والذي استشهد في الطف مع أخيه الحسين .
ومحمّد الأصغر هو من ابن أمّ ولد ، وهذا أيضاً استشهد مع أخيه الحسين في كربلاء .
وبما أنّ أبا بكر بن علي المسمى بعبدالله أو محمّد قيل عنه أ نّه كان من المستشهدين في كربلاء فلا يستبعد أن يكون النسّابة والمؤرخون وأصحاب المقاتل ميّزوه عن أخويه بكنية أبي بكر .
وهناك احتمال آخر وهو أن تكون هذه الكنية أخذت من محمّد بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب المكنّى بأبي بكر والمستشهد في كربلاء ، لأنّ أباه عبدالله بن جعفر هو ابن أسماء بنت عميس والتي تزوّجها الإمام علي بعد جعفر وأبي بكر ، وكذا هو زوج ليلى النهشلية ـ أم عبدالله بن علي المكنّى بأبي بكر ـ فقد تكون هذه الكنية جاءته لهذا الأمر .
وهناك احتمال ثالث وهو أنّ يكون هذا هو ابن الإمام الحسن المجتبى لا الإمام عليّ المباشر ، لورود اسمه في الزيارة وأنّ قاتله هو عبدالله الغنوي أو عقبة الغنوي ، والذي قيل عنه بأ نّه وجد في ساقه مقتولا ، أو أنّ رجلا من همدان قد قتله
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 392