نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 348
أخيه العباس أو محمّد بن الحنفية ، وعلى أيِّ شيء يدل هذا ؟!
أحتملُ أن تعود هذه الضبابيّة في سيرته إلى أ نّه كان يريد أن يُساوي الحسنين(عليهما السلام) وأولادهما ، باعتبار أنّ الأب واحد ـ وهي النظرة الجاهلية التي لا تعطي للأمّ ميزة ما ـ ولم يكن يتقبّل أن يكون امتداد النسب لرسول الله(صلى الله عليه وآله) عن طريق فاطمة(عليها السلام) ميزة فارقة بين النَّسْلَيْنِ ، أي أن عمراً الأطرف كان لا يرى ـ طبقا لنظرته الخاصة ـ ميزه للسجاد وعبدالله بن الحسن ، بل كان يرى نفسه هو الأحق والأولى بصدقات أبيه الإمام علي ، مع أن الإمام كان قد أكد بأن تولية الصدقات هي للإمامين الحسن والحسين ثم للأولادهما ولا يشركهما أحد من أولاده في التوليه .
فعمر بن علي أحسَّ بهذه العقدة في نفسه ، وعزاها لكونه ابن أم ولد ، و إن كانت رؤيته غير صحيحة ، فلم يخرج إلى الأضواء وخصوصاً في عهد إخوته : الحسن والحسين ومحمّد بن الحنفيّة ، بل ظهر نجمه بعد واقعة كربلاء مطالباً بحقوقه التي تَخَيَّلَها من أبيه و إخوته .
أجل ، لا يمكن تعميم هذا الكلام على جميع أبناء الإمام ورجال العرب ، فهناك العشرات من الرجال أمّهاتهم أمهات أولاد ، مع ذلك تراهم رجالاً متزنين ملتزمين .
هذا ، ولو كانت لعمر الأطراف مواقف مشهورة لذكره أصحاب التاريخ ، لكنّا لمّا لم نقف على مواقف مشهودة له نحتمل أن يكون قد رَكَنَ إلى الدعة والسكينة بدلاً من الجهاد والخوض في المعترك السياسي والاجتماعي ، وقد يكون تبايُنُ مواقفه وخروجُهُ عن إجماع الطالبيين هو الذي جعله غير مرضيّ السيرة عند أهل البيت ، وقد تكون هناك أمور أخرى .
فالآن نسأل : هل شهد عمر مع أخيه الحسين واقعة الطف أم لا ؟
هناك قولان
أحدهما :
إنّه كان مع أخيه الحسين في كربلاء ، وكانت معه أ مّه وأخته رقية ـ زوجة
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 348