responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق الانسان عند الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام) رؤية علمية نویسنده : غسان السعد    جلد : 1  صفحه : 100

وتاتي الاجابة عن هذا الجدل بان الإمام "كان يبني سلطة عادلة قوامها الادارة الذاتية للجماهير المؤمنة ،وبكلمة اخرى ، كان يضع سلطة متحررة من ادواتها التراتيبية والقمعية المستعلية على المجتمع"[1].

وتعد انطلاقة الإمام نحو المساواة العادلة ،مسالة مبدئية في سلوكه اصيلة في رؤيته فهي لم تكن ردة فعل او استجابة للمطالب الشعبية او مناورة سياسية بل هي حق للانسان حمل لواء المطالبة به قبل توليه الحكم ، إذ اشار على الخليفة عمر بن الخطاب بـ" الحدود على القريب والبعيد والحكم بكتاب الله في الرضا والسخط والقسم بالعدل بين الاسود والاحمر"[2].

ورسمت المساواة العادلة ملامح سياسة الامام بعد توليه الحكم ، ويبدو انه كان مطمئنا بهذا الشأن حتى قال : " احاج الناس يوم القيامة بسبع : اقامة الصلاة وايتاء الزكاة ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والقسم بالسوية والعدل بالرعية واقامة الحدود"[3] . وبتوجهه نحو المساواة العادلة ، خطب الإمام بعد توليه الخلافة قائلا : "لتبلبلن بلبلة وتغربلن غربلة ... حتى يعود اسفلكم اعلاكم واعلاكم اسفلكم ،وليسبقن سابقون كانوا قصروا ، ويقصرن سباقون كانوا سبقوا "[4] ، وهنا يمكن ان يثار تساؤل ما اسس وموازين التفاضل للصعود والارتقاء الانساني او الهبوط في نظر الإمام علي وذلك سعيا منه لتحقيق العدالة ؟


[1] المصدر السابق ، ص116

[2] اليعقوبي ، مصدر سابق ، ج2، ص208 .

[3] المجلسي ، مصدر سابق ،ج14،ص106.

[4] الشريف الرضي (الجامع) ، نهج البلاغة ، تعليق وفهرسة د. صبحي ، مصدر سابق ، خطبة 16، ص49 .

نام کتاب : حقوق الانسان عند الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام) رؤية علمية نویسنده : غسان السعد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست