وأمّا مخاطبة الناس له ، فلا ترفع الكذب عنه بتسمية نفسه وكـتابته إلى الأطراف بقوله : " مِن خليفة رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " ، وقوله في عهـده لعمر : " هـذا ما عهد به أبو بكر خليفة محمّـد رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) "[2] !
[1] كقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند تعذيب قريش لعمّار وذِكره آلهتهم بخير : " يا عمّار ! إنْ عادوا فَـعُـدْ " ; انظر مثلا : تفسـير الطبري 7 / 651 ح 21946 .
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأحد الرجلين اللذين أسرهما مسـيلمة ، فقتل أوّلهما لمّا رفض أن يشهد له بالرسالة ، وأطلق الثاني لمّا شهد له بذلك : " أمّا صاحبك فمضى على إيمانه ، وأمّا أنت فأخذتَ بالرخصة " ; انظر : تفسـير الحسن البصري 2 / 76 .
وقد اسـتأذن بريدةُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقول ما يتخلّص به من شرّ المشركين وإنْ كان خلاف الواقع ، فأذن له (صلى الله عليه وآله وسلم) ; انظر : السـيرة الحلبية 2 / 583 ـ 584 .