نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 59
فلم ينقل، فالنفوس مهتزة لنقل ما دقّ وجلّ، وقد رأينا كتباً كثيرة صُنفت في الطعن على الإسلام قد نقلت وتداولت[1] .
وأخيراً فاقرأ ما قال عمر فروّخ في كتاب تاريخ الفكر العربي إلى أيّام ابن خلدون[2]:
والقرآن الكريم معجزة الرسول الكبرى في الإسلام وفي غير الإسلام، بمادته وأسلوبه، فليس في التاريخ كتاب بقي كيوم نزل معنى ونصّاً كالقرآن، ثم كان له من الأثر ما كان للقرآن الكريم في جميع ميادين الحياة، إنّ اسلوب القرآن الكريم هو الاسلوب الأمثل لأقدم اللغات الحيّة، وإنّ موضوعاته أصحّ الموضوعات، وهو الذي حفظ الإسلام، وحفظ اللغة العربية، وحفظ الأمة الإسلامية، ثم عجز البشر عن معارضته بالإتيان بسورة من مثله، أو بجزء من سورة .
ما هي العادة وما هو خرق العادة ؟
ج - لابدّ لنا من معرفة معنى العادات وانخراقها، وأنّها إذا انخرقت دلّت على صدق الرّسل، فنقول: إنّ العادة هي تكرار علم العالم بوجود الشيء المعتاد على طريقة واحدة، إما بتجدّد صفته وبتكرّرها، أو ببقائه على حالة واحدة، كما يقال: عادة فلان إفشاء السلام، وعادة فلان إطعام الطعام، وعادة فلان الهذر وكثرة الكلام، إلى غير ذلك ممّا يتكرر وقوعه على طريقة واحدة، أو تكون الصفة به لازمة، فتكون العادة هي الأمر المعتاد المتكرّر على وجه واحد، وإن كان ذلك بالإعتياد أيضاً بمعنى هو الوجود له والعلم به .
وقد تكون العادات ممّا يستوي فيها الناس وجميع أهل الأعصار والأمصار كالأكل