responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 55

الخامس: أن يكون خارقاً للعادة[1] .

ولم يبعد هذا أيضاً عمّا ذكره القرطبي في مقدمة تفسيره حيث ذكر أيضاً خمسة شروط، إن اختلّ أحدها فلا تكون معجزة، وهي باقتضاب:

1- أن تكون ممّا لا يقدر عليه إلّا الله سبحانه كفلق البحر وانشقاق القمر ممّا لا يقدر عليه البشر .

2- أن تكون خارقة للعادة، ولو لم تكن كذلك لم تكن معجزة، كجعل العصا ثعبانا، وخروج الناقة من شق الحجر، ونبع الماء من بين الأصابع، ونحو ذلك من الآيات الخارقة للعادة .

3- أن يدّعيها مدعي الرسالة على الله سبحانه فيقول: آيتي هذه .

4- أن تقع على وفق دعوى المتحدّي بها المستشهد بكونها معجزة له .

5- عَجْزُ الآخرين عن الإتيان بمثلها على وجه المعارضة (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ)[2] .

هذه خلاصة ما قاله القرطبي، وقد زاد الشيخ المجلسي(رحمه الله) على تلك الشروط فجعلها سبعة حتى يتحقّق الإعجاز بها، فقال في حقيقة المعجزة: وهي أمر يظهر بخلاف العادة من المدّعي للنبوة أو الإمامة عند تحدّي المنكرين على وجه يدلّ على صدقه، ولا يمكنهم معارضته، ولها سبعة شروط:

الأول أن يكون فعل الله أو ما يقوم مقامه من التروك، كما إذا قال معجزتي أن أضع يدي على رأسي وأنتم لا تقدرون .


[1] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد: 218 مطبعة الحكمة بقم .

[2] تفسير القرطبي 1: 71، والآية في سورة هود: 13 .

نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست