responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 51

الفصل الثاني

في الجواب عن الشبهات من خلال ثلاثة مباحث:
   المبحث الأول: في حقيقة الإعجاز وما هي المعجزة ؟
   أولاً تعريف الإعجاز والمعجزة:

1- قال علماء اللغة[1] انّ معنى الإعجاز الفوت والسبق، يقال: أعجزني فلانٌ أي فاتني، إذا عجزت عن طلبه وإدراكه، وأصل العجز التأخّر عن الشيء وحصوله عند عجز الأمر، وصار اسماً للقصور عن فعل الشيء، وهو ضد القدرة، قال تعالى: (أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ)[2] وأعجزت فلاناّ وعجّزته: جعلته عاجزاً .

وقد نوقش في ذلك بأنّه صح لغة بمقتضى المواضعة، إذ لا تصح المعجزة إلّا عن ما تصح القدرة عليه[3] وقالوا: إن المعجزة مشتقة من الإعجاز، وهي اسم فاعل له لحقته التاء للتأنيث بعد نقله من الوصفيّة إلى الإسميّة .

2- وقال علماء الكلام: الإعجاز أن يأتي المدّعي لمنصب من المناصب الإلهية، بما يثبت دعواه وتفوّقه وسبقه في كل مجال كان فيه التحدي، ويعجز عنه غيره، وهو ما لا يقدر عليه في صفته أو في جنسه، فأما ما لا يقدر عليه في صفته مثل فلق البحر، فإنا وإن كنا نقدر على


[1] لسان العرب وتاج العروس ومفردات الراغب (عجز) .

[2] المائدة: 31 .

[3] راجع تقرير المناقشة والجواب عَنْها في البيان عن الفرق بين المعجزة والكرامات والحيل والكهانة والسحر والنارنجات لابن الباقلاني: 8 - 31، منشورات جامعة الحكمة في بغداد، سلسلة علم الكلام / 2 .

نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست