وقبل ذكر ما عنده أودّ تنبيه القارئ بشيء عنه بلسان قومه ممّن لا يتهم عليه في خصوص كتابه الموضوعات:
1- قال ابن الصلاح [2]: ولقد أكثر الذّي جمع في هذا العصر الموضوعات في نحو مجلدين، فأودع فيها كثيراً ممّا لا دليل على وضعه، وإنّما حقه أن يذكر في مطلق الأحاديث الضعيفة.
2- وقال ابن كثير: وقد صنّف الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي كتاباً حافلاً في الموضوعات، غير أنّه ادخل فيه ما ليس منه، وأخرج عنه ما كان يلزمه ذكره، فسقط عليه ولم يهتد إليه.
3- وقال ابن حجر العسقلاني[3] : قول ابن الجوزي في هذا الحديث - سد الأبواب إلّا باب علي (عليه السلام) - إنّه باطل وإنّه موضوع، دعوى لم يستدلّ عليها إلّا بمخالفة الحديث الّذي في الصحيحين، وهذا إقدام على ردّ الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهّم ... .
4- وقال السخاوي [4] : إنّ من العجب إيراد ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية في الأحاديث الواهية كثيراً مما أورده في الموضوعات، كما انّ في الموضوعات كثيراً من الأحاديث الواهية ...، وقال: ولذا انتقد العلماء صنيعه إجمالاً... .