والّذي يقول بردّ الشمس لسليمان يقول هو كردّها ليوشع، وردّها لنبيّنا صلّى الله تعالى عليه وسلم في حديث العير، ويوم الخندق حين شغل عن صلاة العصر، وردّها لعليّ كرّم الله تعالى وجهه ورضي عنه بدعائه عليه الصلاة والسلام، إلى أن قال بعد كلام طويل: وبالجملة القول بردّ الشمس لسليمان(عليه السلام) غير مسلّم، وعدم قولي بذلك ليس لامتناع الردّ في نفسه كما يزعمه الفلاسفة، بل لعدم ثبوته عندي؟ !
ونحن من حقنا أن نقول له: إذا لم يثبت عندك، فقد ثبت عند غيرك ممّن هو أقوم قيلاً وأهدى سبيلاً، وذلك هو الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) وحفيده الإمام الصادق (عليه السلام)، وهو المرويّ عن حبر الأمة عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) .
على أنّ إمامك الرازي جاء في تفسيره[2] في القول الخامس في تفسير الكوثر: وأما سليمان فإنّ الله تعالى ردّ له الشمس مرّة، وفعل ذلك أيضاً للرسول حين نام ورأسه في