responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 229

الظاهر بيبرس وقلاوون .

أي أنّه وعلى طول العصور كان لابدّ أن تكتمل الزاوية الجنوبية الشرقية للبحر الأبيض، لتدخل في إطار سياسي واحد يجعل كل ضلع منها تأمين للضلع الثاني .. ضرورة جغرافياً وعبرة تاريخ !

لكن المعضلة في ظن نابليون أنّ سوريا قريبة بأكثر ممّا ينبغي من مقر الخلافة في تركيا، وقد يكون ممكناً في يوم من الأيام ـ طبقاً لتقديراته ـ أن تتصدّى دولة الخلافة لمشروعه وتقاتله في ولايتها السورية، وتجد في ذلك عوناً من إمبراطوريات أخرى منافسة له، كالإمبراطورية البريطانية .

إضافة إلى ذلك فإنّ نابليون ـ مع اعتقاده ويقينه بأهمية الزاوية التي لا بديل عنها ـ كان يخشى إلى جانب الخطر الخارجي من أنّ الإسلام والعروبة في كل من مصر وسوريا ـ ضلعي الزاوية ـ يقدران في يوم من الأيام ـ كما حدث من قبل خلال الحروب الصليبية ـ على صنع قوة ذاتية تتشجع على الانفلات من قبضته، وقد تواجهه بما لا يتحسب له أو يريده !

وكان ملفتاً أنّه على امتداد التاريخ، كان كل من ضلعي الزاوية الاستراتيجية الحيوية في حالة بحث مستمر عن الآخر بصرف النظر عن متغيرات الظروف، وأوصاف العصور وصراعاتها فرعونية أو رومانية، بيزنطية أو إسلامية، صليبية أو استعمارية !

ومن هذه الحقائق الجغرافية والتاريخية تبلورت الرؤية الاستراتيجية لـ (نابليون بونابرت) وتجلّت من خلالها الورقة اليهودية.

وبذلك فإنّ أحلام نابليون في غزو العالم تبدت في أول خطوة لها على النحو التالي:

1- عليه أن يسيطر على الضلع الجنوبي لزاوية البحر الأبيض الشرقية ـ وهو مصر ـ

نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست