responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 202

الخروج من الغرفة ويصرّون على البقاء ـــ ولو مجاملة ـــ اشفاقاً منهم على نبيّهم و(حبيبهم) المصطفى(صلى الله عليه وآله) الّذي صرّحوا بأنّه يهذي ويخلط في كلامه؟!

ومع هذا يبقى السؤال عن السبب الذي من أجله أخذ عمر بن الخطاب بكلام أبي بكر وهو في حالة الإغماء، وقد سمعه يقول وهو في تمام وعيه: ((إنّ لي شيطاناً يعتريني))[1]، بينما يُمنع رسول الله(صلى الله عليه وآله) من كتابة كتابه الّذي أراد، بحجّة أنّه في حالة المرض والإعياء، مع أنّه قد ثبت بالأدلة القطعية بأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) لا يقول إلا حقّاً في الحالات كلّها، سواء المرض أم غيره؟!

وأمّا الاعتذار عن عمر بأنّه قد تكلّم بمثل هذا الكلام من باب الشفقة على النبيّ(صلى الله عليه وآله) لحالته هذه، فهو نكتة ظريفة يُحسن عرضها على الثكالى ليضحكن منها ويرفّهن من أنفسهن بعض الشيء.. وإلا فهذا الاعتذار لا يصلح ذكره في مجالس أهل العلم والتفكّر .. وقد بيّنا فيما سبق ــ عند ترجمتنا لابن عباس ــ السبب الحقيقي لهذا التصرّف من عمر بن الخطاب في حضرة النبيّ الأقدس(صلى الله عليه وآله)، فراجع ثمة!!

نموذج آخر ممّا عدّ سلفا ًللقوم:

وسوف لا نستعرض من أمر هذا (السلف) سوى أمرين فقط:

الأوّل: (أمانته) البالغة في تعيين الولاة (العدول) من أهل (الصلاح) و(التقوى) وتسليطهم على رقاب المسلمين ليهنؤوا بعزّ (عدلهم) وبركة (تسلّطهم)!

الثاني: عطاءاته من بيت مال المسلمين لذويه وقرباه والمقرّبين منه بـ (بالعدل والسوية)، تماماً كما أمره الله سبحانه وكما كان يفعل رسول الله(صلى الله عليه وآله)!!


[1] اُنظر عباراتهم واعتذاراتهم المختلفة لكلمته عن عمر الّتي قالها في وجه رسول الله(صلى الله عليه وآله) لمنعه من كتابة كتابه الّذي أراد بأنّها كانت من شفقته على النبي(صلى الله عليه وآله) وعلى الأمة بأن يقول النبي(صلى الله عليه وآله) كلاماً مهماً يتقرر به مصير الأمة وهو في حال من الجهد والإعياء!!

نام کتاب : السلف الصالح نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست