responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 277

فكيف يتم الاستدلال عليه؟ فينبغي أن نستدل بأصل وحجّة قبل القرآن وقبل التصديق بالرسول(صلى الله عليه وآله) من الأمور والقواعد البديهية والعقلية التي يقرّ بها جميع البشر، وفي هذا المجال - أي: الصفات - تكون هذه القواعد هي المرجع في فهم النصوص الخبرية أو الظواهر القرآنية لكي لا تتصادم النصوص ولا ينسب إلى الله تعالى ما لا يليق به في مجال الصفات كالتعطيل والتجسيم والتمثيل والتشبيه وما إلى ذلك، فما أجمع عليه العقلاء أو المسلمون لا نقاش فيه، وما لم يقتضِ محذوراً أو نقصاً لله تعالى فلا مشكلة في إثباته على ظاهره، أمّا محل النزاع والخلاف بين المسلمين فإنّه في هذه الحالة ينبغي مراعاة تلك القواعد البديهية والعقلية المتّفق عليها بين البشر من نفي ما يقتضي النقص أو الظلم أو الفقر أو الحاجة عن الله تعالى كنسبة الجهة أو الحركة أو التشبيه أو التجسيم وما إلى ذلك ممّا يتنزّه الله تعالى عن الاتصّاف به أو أن يُنسب إليه(وتعالى سبحانه)، وبذلك لا نقع في خطأ فاحش مر يؤدّي بنا إلى ضلال أو جهل أو تجاسر على الذات الإلهية المقدّسة.

فأذعن صاحبنا الدكتور ــ الذي كان يزعم بأنّه لا يتشرّف بالتعرّف على شيعي أو سيّد رافضي ــ بأنّه لا قِبَلَ له بمناظرة الشيعة وأنّه تورّط بمناقشتهم ويجب عليه الإذعان بأنّه لا يفهم من مذهبه وخصوصاً ما يتبجحون به في باب الأسماء والصفات إلاّ بعض الألفاظ التي لا يفقه معانيها أو لوازمها، فتبيّن له بأنّ فوق كلّ ذي علم عليم ولم يكن فريد عصره ووحيد زمانه كشيخ إسلامهم ابن تيمية بزعمهم!

وبعد أن انتهى الكلام واللقاء قام الدكتور بمصافحة السيّد وتقبيله وشكره حتّى قال له سررنا بلقائك وأتمنّى أن ألتقيك مرّة أخرى.

فأجابه السيّد: وأنا أشكرك جدّاً على هذه المجاملة والتكرّم بهذا اللقاء

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست